محمد بن إبراهيم بن عيسى المنصور، ويتلو ذلك أشعار الطالبييّن، ولد الحسن والحسين، وولد العباس بن على، وولد عمر بن على، وولد جعفر بن أبى طالب، ثم تلا ذلك أشعار ولد الحارث بن عبد المطلب، وبعده أخبار ابن هرمة ومختار شعره، أخبار السيد الحميرى ومختار شعره، أخبار أحمد بن يوسف ومختار شعره، أخبار سديف ومختار شعره، وهذا الكتاب عوّل عند تأليفه على كتاب المرثدى فى الشعر والشعراء. (19) ، بل نقله نقلا وانتحله انتحالا، وقد رأيت دستور الرجل (20) فى خزانة الصولى، فافتضح به بعد ذلك ... (21)

ولو وصل إلينا كتاب المرثدى المسمى ب أشعار قريش لاستطعنا أن نحدد مدى إفادة الصولى منه وساعتئذ سأوافق النديم على ما ذهب إليه، مع ملاحظة ذكرها عنه ياقوت الحموى وابن حجر العسقلانى وهى أنه: كان شيعيا معتزليا، يسمّى أهل السنة (الحشويّة) ويسمّى الأشاعرة (المجبرة) ويسمى كل من لم يكن شيعيا (عاميا) (22) ، فالصولى بالنسبة للنديم ضمن الفئة الثالثة: عامّى.

أقول سأوافقه على أن الصولى قد نقل كتاب أشعار قريش للمرثدى، فهل نقل عنه أشعار أولاد الخلفاء؟ وأشعار الراضى والمتقى وأخبارهما؟

وهب أنه فعل، فأين ذوق الصولى فى اختيار الأشعار؟، وثقافته فى المفاضلة؟

وخبرته فى النقد؟ يبدو أن النديم لم يكن على وفاق مع الصولى، ودليلى فى الفهرست. (23)

وقد قرأت كتاب الفهرست كله باحثا عن سابق للصولى أو لا حق، قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015