وهو أول من كتب لرسول الله- صلّى الله عليه وسلم- حين قدم المدينه.
قال يونس بن عمران: ذكر رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- الفتنة، او ذكرت له فقال: اذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم، «1» وضعفت أمانتهم، واختلفوا فصاروا هكذا- وشبك بين أصابعه- فقال ابن عمر: جعلت فداءك يا رسول الله! فكيف أصنع؟ قال: الزم بيتك، وعليك بما تعرفه، ودع ما تنكر، وعليك بخاصة نفسك، ودع العامة.
وقالوا: أول من قالها على- رضى الله عنه- لما دعا عمرو ابن عبدود العامرى الى البراز يوم الخندق فلم يجبه أحد، فقال على- رضى الله عنه- جعلت فداك يا رسول الله! أتأذن لى؟ قال: انه عمرو بن ود فقال: وأنا على ابن أبى طالب، فخرج اليه فقتله.
وأما من أشار الى هذه اللفظة فأخذها الناس منه حاتم الطائى وهو يقول:
اذا ما أتى يوم يفرّق بيننا ... بموت فكن أنت الّذى تتأخّر
فقال:
فقل لخيّال الحنظليّة ينقلب ... اليها فإنّى واصل حبل من وصل
فتتبعه جرير فقال: