وذلك أنه أظهر الطعن على السلف، وبلغ من ذلك مبلغا أنكره عليه على- عليه السلام- فنفاه من الكوفة، فلما قتل على رجع اليها ودعا الناس الى مقالته، فأجابه بعضهم وثبتت الى اليوم.
فسئل عن ذلك أبو يوسف، فأبى ان يقول انه مخلوق، وسئل عنه أبو حنيفة فقال: انه مخلوق، «2» لان من قال، والقرآن لا أفعل كذا فقد حلف بغير الله، وكل ما هو غير الله فهو مخلوق، فأخرجها من طريقته فى الفقه، وأجاب عليها على مذهبه.
ومما تفرد به فيما ذكره أبو القاسم البلخى قوله: إن الجنة والنار تفنيان، وان الايمان هو المعرفة فقط دون الاقرار وسائر الطاعات، وهو من أهل ترمذ- بلدة على شاطىء نهر بلخ- وخرج مع الحارث بن شريح ينتحل الامر بالمعروف والنهى عن المنكر فقتل بمرو، قتله سالم الجون فى آخر ملك بنى أمية.
أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أبى زيد عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن مسلم التيمى عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب قال: اول من قص فى