الاهتمام بالسيرة النبوية باللغة البنغالية عرض وتحليل
إعداد/أبو بكر محمد زكريا ماجستير في العقيدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الأول: مصنفات أوّلية تشتمل على بعض جوانب السيرة النبوية: عرض وتحليل
لم تكن هناك حركة علمية لدى المسلمين في ذلك الزمان كما هو الآن، ولم تكن كتب السيرة النبوية التي كتبها علماء المسلمين متوافرة لديهم، بل كان معيار العلم والفضل وقتذاك مجرد معرفة قراءة القرآن وحفظ بعض السور بالتجويد، سواء فهموا معناها أو لم يفهموها، ولهذا كانت هناك محافل عامة يحضر فيها الناس لاستماع خطب بعض العلماء، وهم يذكرون لهم السيرة النبوية بما أعطيت لهم من سبل وتوافرت لديهم من إمكانات.
ولعل أول محاولة لتقريب السيرة النبوية إلى أفهام الدارسين من المسلمين هي التي قام بها الشاعر "زين الدين" في مؤلفه"رسول بيجوي" "فتح الرسول" عن مآثر النبي صلى الله عليه وسلم، تحت رعاية السلطان يوسف شاه (1478ـ1481م) (?) . وكان ذلك في القرن الخامس عشر الميلادي.
أما في القرن السادس عشر الميلادي، فقد ظهرت عدة كتب تتضمن جوانب من السيرة النبوية، فقد ألف شاه بريد خان (1517ـ1585م) كتابه المسمى "رسول بيجوي" (فتح الرسول) .