سَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ هُوَ وَأَصْحَابُهُ قَالَ فَأَصَابَهُمْ عَطَشٌ شَدِيدٌ فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ أَحْسَبُهُ قَالَ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ أَوْ غَيْرَهُمَا فَقَالَ إِنَّكُمَا سَتَجِدَانِ امْرَأَةً بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا مَعَهَا بَعِيرٌ عَلَيْهِ مَزَادَتَانِ فَأْتِيَانِي بِهَا قَالَ فَأَتَيَا الْمَرْأَةَ فَوَجَدَاهَا قَدْ رَكِبَتْ بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ عَلَى الْبَعِيرِ فَقَالا لَهَا أَجِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ وَمَنْ رَسُولُ اللَّهِ هَذَا الصَّابِئُ قَالا هُوَ الَّذِي تَعْنِينَ وَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا فَجَاءَا بِهَا فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ فِي إِنَاءٍ مِنْ مَزَادَتَيْهَا ثُمَّ قَالَ فِيهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ أَعَادَ الْمَاءَ فِي الْمَزَادَتَيْنِ ثُمَّ أَمَرَ بِعَزْلاءِ الْمَزَادَتَيْنِ فَفُتِحَتْ ثُمَّ أمر الناس فملؤوا آنِيَتَهُمْ وَأَسْقِيَتَهُمْ فَلَمْ يَدَعُوا يَوْمَئِذٍ إِنَاءً وَلا سقاء إلا ملؤه قَالَ عِمْرَانُ حَتَّى كَانَ خُيِّلَ إِلَيَّ أَنَّهَا لَمْ تَزْدَدْ إِلا امْتِلاءً قَالَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْبِهَا فَبُسِطَ ثُمَّ أمر أصحابه فجاؤوا مِنْ زَادِهِمْ حَتَّى مَلا لَهَا ثَوْبَهَا ثُمَّ قَالَ لَهَا اذْهَبِي فَإِنَّا لَمْ نَأْخُذْ مِنْ مَائِكِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَقَانَا فَجَاءَتْ أَهْلَهَا فَأَخْبَرَتْهُمْ فَقَالَتْ جِئْتُكُمْ مِنْ