نعم هذا الخير أظهرناه فاجتمعنا من أجل الله - عز وجل -، ونَخرجَ، ونُخرجَ الجماعات في سبيل الله - عز وجل -، {أو تخفوهَ} فنخفي في صدورنا المحبة لكل الناس، ونخفي في صدورنا أننا نتمني أن البشرية كلها تركع وتسجد لله - عز وجل -، نخفي في صدورنا حبنا لسعادة البشرية كلها.

o ما أحد يُسيء لك وأنت تجلس في بيتك، ففي ذات مرة قال لي رجل: يا شيخ! أنت عاقل وبتفهم، وما شاء الله عندك مؤهل علمي00 أين الدليل علي الخروج في سبيل الله - عز وجل -؟ فقلتُ له: لا الخروج ولا القعود يهمنا _ الذي يهمنا إحياء الدين _ أعطيني أنت برهان للقعود عن إحياء الدين 00 هات دليل علي أن القعود عن الحركة للدين، يحي الدين، عايزين وسيلة لإحياء الدين00 ها قعد وأُقعدَ، تضيع وتُضيع الآخرين.

o يحي الدين بكلمتين: أتحرك في سبيل الله - عز وجل - وأُحرك غيري 00 أركع لله وأُركع غيري، أسجد لله وأُسجد غيري، أذكر الله وأُذكر غيري لله.

o خذل بنو إسرائيل جهد نبيهم موسي - عليه السلام - بثلاث كلمات:

الكلمة الأولي: إنا.

الكلمة الثانية: ها هنا.

الكلمة الثالثة: قاعدون.

وبهذا الخذلان آذوا موسي - عليه السلام - .. والله تبارك وتعالي حذرنا من هذا الإيذاء (إيذاء الأنبياء)، قال تعالى: {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لاَ تَكُونُوا كَالّذِينَ آذَوْا مُوسَىَ فَبرّأَهُ اللهُ مِمّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللهِ وَجِيهاً} (?)، ولذا ذكر الله عز وجل في سورة الصف بعد آية القتال: {ِإنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015