كل أهل الطائف جاهلون والنبي - صلى الله عليه وسلم - صبر عليهم حتى دخلوا في الإسلام، وخرج من ثقيف: محمد بن القاسم الذي كان سببا لنشر الإسلام في بلاد الهند، وهنالك قبره يشهد عليه.
الجاهل سبك، شتمك، ما عليك إلا أن تسامحه وتدعو له، وتقوم أمام الله في الليل وتقول: يارب! اجعل صبري عليه سببا لهدايته.
يتجولون ويتحركون في الدعوة، فإذا مرو باللغو، قال تعالى: {وَالّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزّورَ وَإِذَا مَرّوا بِاللّغْوِ مَرّوا كِراماً} (?).
فأهل الجهد مشغولون بجهدهم ما عندهم وقت فراغ للرد علي أهل الباطل لانشغالهم بالحق، قال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا اللّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} (?).
مشغولين لأن الناس ستموت علي الكفر.
الداعي كل يوم يمشي {يَمْشُونَ عَلَىَ الأرْضِ هَوْناً} وكل يوم يمشى في الدعوة يجعل الله له نورا يمشي به {وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّاسِ} (?).
o بدون النور يتخبط الإنسان في الظلمات.