وهكذا يوقع الشيطان العباد في الفتن والمعاصي ويخرجهم من الدين، ولكنه لا يستطيع أن يقترب من الداعي، لأن العابد منشغل بنفسه ومقبل على عبادة
ربه والعالم منشغل بمعرفة ربه ودعوة الخلق إليه.
o فصلاح عبودية العابد يفضل له الخلوة، وإذا خرج من الخلوة يتأثر بالفتن00 ولكن لصلاح الداعي يفضل له الحركة في الدعوة، ولا يتأثر من الفتن، بل الفتن تقوي عبوديته.
o العابد ملذاته في عبادته .. والداعي يُضحي بملذاته لهداية غيره، فيجعل الله - عز وجل - ملذاته في دعوته.
o العابد يحقر العاصي ويغضب عليه، فمزاجه غضبي خاصة مع العصاة00 والداعي يتأسف ويحزن ويشفق ويرحم علي العصاة.
o بسمة الداعي في وجه العاصي، أحبُ إلي الله - عز وجل - من بكاء العابد في سجوده00 لأن بسمة الداعي في وجه العاصي لإنقاذه من النار، والعابد يبكي لإنقاذ نفسه.
o البكاء في وجه الناس ينفرهم، فمن صفات الداعي: بكاءً بالليل، بساما بالنهار.
o البسمة نهارا وجهراً .. والبكاء ليلا وسراً.
o نافلة الداعي خير من فريضة العابد، لأنها سببا لنشر الدين وهداية الخلق.
o بدء السلام نافلة، ورد السلام فرض .. ونافلة السلام خير من فريضة الرد .. الخير بالخير والبادئ أرحم.
o فالداعي استثمر السنة لإقامة الفرض00 فلو استثمر فرض لأقام أفراد علي الحق .. فالصحابة - رضي الله عنهم - في فتح مكة أفطروا في نهار رمضان، فهم ضحوا بالفرض لإحياء آلاف وملايين الناس علي الإيمان والأعمال حتى قيام الساعة.
o الكفار يتأثرون بنور نافلة الداعي، مثل: آداب الطعام 00 آداب النوم 00 وإذا