أي من ظلمة المعصية إلي نور الطاعة .. ولكن علي أي مذهب؟
ما ترك الله - عز وجل - الدعوة لأي مذهب فقهي يفصلها 00 وتولي تفصيلها بذاته من خلال كتابه وسيرة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم -.
o فقه العبادة مهم، وفقه الدعوة أهم00 لذلك تولي الله تفصيل الأهم بذاته العلية، يفصل دعوة نوح - عليه السلام - وصبره علي قومه مع طول مدة رسالته00يفصل دعوة إبراهيم - عليه السلام - وأخلاقه وحلمه 00 فصل لنا دعوتهم وما فصل لنا عبادتهم.
o القرآن المكي كله يبين فقه {:َ لِتُخْرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ} ولو فهمت الأمة هذا العلم، ما بقي واحد في الظلمة.
o الدعوة مفصلة في القرآن، والعبادة مجملة00 المفصل الأمة جهلته، والمجمل الأمة فهمته 00 مع أن الإنسان يفهم المجمل ولا يعذر في عدم فهم المفصل00 والسبب واضح هو قوة الطلب علي المجمل، بالإضافة أن الشيطان جعل في قلوب الناس حساسية ضد جهد الدعوة لأنه يحاج إلي تضحيات.
o الأنبياء السابقين أقاموا أقوامهم علي جهد العبادة، ولم يقيموهم علي جهد الدعوة، سيدنا موسي - عليه السلام - ما طلب من قومه أن يذهبوا معه إلي فرعون عليه اللعنة والرسول - صلى الله عليه وسلم - كلف بدعوة فراعنة كثيرون، فكلف الأمة كلها بلواء الدعوة، قال تعالى: {الّذِينَ يَتّبِعُونَ الرّسُولَ النّبِيّ الاُمّيّ الّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلّ لَهُمُ الطّيّبَاتِ وَيُحَرّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأغْلاَلَ