يقولون له: {َ قالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} (?) وهو يدرء بالحسنة السيئة، فيقول: يا قوم .. ملاطفة ودعوة.
كل نبي أعطي أتباعه مستوي معين من العبادة، يجتهد علي نفسه، إلا قرآننا الكريم، قال تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَى النّورِ بِإِذْنِ رَبّهِمْ إِلَىَ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد ِ} (?) ليس تُخرج نفسك .. مقصد قصة نوح، لخرج الناس .. مقصد قصة إبراهيم، لتخرج الناس .. هذا مقصد جميع قصص الأنبياء عليهم السلام في القرآن، كيف أُخرج الناس من ظلمة العواطف الدنيوية، والتوجه للدنيا بالكلية، إلي التوجه إلي الآخرة بالكلية .. ومن ظلمة التعلق بالمخلوق، وهيبة المخلوق، والخوف من المخلوق، والتوجه إلي المخلوق، إلي نور التوجه إلي الخالق العظيم، والتعلق به .. ومن ظلمة التعلق بالأموال، وتقديس قيم الأموال، والتحدث عن قيم الأموال، إلي التحدث عن فضائل الأعمال.
o قال تعالى: {ومِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} (?) وهم الأنبياء قبل ختم النبوة جُلهم من بني إسرائيل، شرف أخذه بنو إسرائيل، وببركة ختم النبوة: ومن قوم محمد؟ ومن العرب؟ لا صحح قراءتك: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} (?)
وهي أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بأكملها، قرأ ابن عباس هذه الآية، وقال: هذه ميزتكم يا