فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (?) وما يُعجب نبينا من الأقوال التي فيها خطأ؟ الذي يعبه كلام الإيمان وكلام التوحيد، يعني إذا بين يُعجبك قوله.

لكن لما مدح الصحابة - رضي الله عنهم -، مدحهم بأعظم فتح، مع أن كلامهنم طيب، إلا أن الله فتح عليهم بالتضحية، َ {ومِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (?).

فلما مدح الله - سبحانه وتعالى - الصحابة، ما مدحهم بأقل ما فيهم (الكلام الطيب)، لكن مدحهم بالتضحية.

يبدأ الدين بالكلمة الطيبة وينتهي بالتضحية الطيبة.

فالفتح الأول: الكلام الطيب والفهم الطيب والعلم الطيب.

والفتح الثاني: الجهد الطيب والأ عمال الطيبة 00 فتجد المسلم ما يحب الراحة والجلوس في المسجد، بل يُحب الحركة والتجوال علي الناس حتي يُتعب بدنه، مستعد لقيام الليل: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (?) وربما لا يستطيع أن يتكلم عن قيام الليل، فهناك من يستطيع أن يتكلم عن قيام الليل ولكن ملأ بطنه من الحرام، فما يستطيع أن يُقيم الليل، وربما رجل أعجمي ومع أعجميته لا يستطيع القراءة ولا الكتابة، ولكن ما يعرف النوم، لأنه عرف ربه فقام بين يديه، هذا هو الفتح العظيم.

أخلاق {وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} هذا فتح عظيم.

وإنفاق {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} هذا فتح عظيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015