سمعته يقول ذلك أتيت سول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بأعلى مكة، فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحب وقال: " ما جاء بك يا أم هاني، قالت: قلت: يا رسول الله! كنت أمنت رجلين من أحمائي، فأراد علي قتلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " قد أجرنا من أجرت "، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غسله فسترته فاطمة، ثم أخذ ثوبا فالتحف به، ثم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمان ركعات سبحة الضحى (?).
وأمن عكرمة بن أبي جهل: فهذه أم حكيم امرأة عكرمة بن أبي جهل قالت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله! قد ذهب عكرمة عنك إلى اليمن، وخاف أن تقتله، فأمنه يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" هو آمن " فخرجت أم حكيم في طلبه، حتى أتت به من ساحل اليمن وأسلم رضي الله عنهما (?).
فالتمكين ليس بعده {خُذِ الْعَفْوَ}، لكن بعده: {فَاصْفَحِ الصّفْحَ الْجَمِيلَ} (?) كما حدث في فتح مكة أيضا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " يا معشر قريش ماذا تقولون؟ ماذا تظنون؟ " قالوا: نقول خيرا ونظن خيرا، نبي كريم، وأخ كريم، وابن أخ كريم، وقد قدرت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" فإني أقول كما قال أخي يوسف: قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (?) اذهبوا فأنتم الطلقاء " فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام (?)
o فجاء بعد كلمة الاستخلاف التمكين {وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}، والآن لا الاستخلاف موجود، ولا الإمامة موجودة، ولا التقوي موجودة، ولا