الذي يمشي في الدعوة يعيش، همَّ الأنبياء، وفكر الأنبياء علي مدار24ساعة، والذي لا يعرف الدعوة يتعلم -صلّوا كما رأيتموني أصلي- عبودية 5 دقائق ووضوءا كوضوئه عبودية دقيقة (والسلام عليكم).
نزلت هذه السوره وفيها {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قبل أن تفرض الصلوات الخمس، فهي من أوائل السور نزولا، الأمة تهتف {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ}، وليس هناك صلاة ظهر أوعصر.
فـ {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ}: منهج جماعي، وليس إياك أعبد، تنفرد فقط بالعابد.
إياك أعبد هذا منهج العباد سابقا، يحمل فراشه ويمشي إلى الكهف، يعتكف 20 سنة ينقطع، لا يعرف إخوانه، ولا يعرف أقربائه ولا أهل دينه، فيقول: (إياك أعبد) فينعزل وينطوي.
أمّا منهاج الأمة {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ} فَضُمَّ جهدك لجهدي، فهذا يقوم بالخدمة00 وهذا يقوم بالتعليم 00 وهذا بالبيان، لكن كل هذه الأعمال مقصدها واحد هو كيف يحيى الدين.
فطاقات الأمة كالبنيان المرصوص، حجرٌ .. حجر، فكل الحَجَرِ صار بيتاً واحداً، ولكن البيت كم حجرٌ فيه؟ وهكذا المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص فأنت تُعلِّم وهذا يصلي وذاك يذكر والآخر يتجول وآخر بالدعاء ولكن كل هذه الأعمال تتكامل ولا تتخاصم، تشكل {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ}، لهذا لا يمكن عن طريق الصلاة نصلي ونقول {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ} ونُوَحِد فكرهم، فـ {إِِيَّاكَ نَعْبُدُ} لتوحيد