وقال تعالى: {َكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} (?).
فلا تستمر في الدعوة حتى تأخذ الهدايات فتذهب من حين لآخر إلي مركز الدعوة لتأخذ الهدايات، هدايات للخارجين .. هدايات للعائدين .. هدايات للقدماء .. هدايات للجدد .. هدايات لأهل الخدمة .. هدايات لأهل النصرة .. تذهب إلي الهند إلي الباكستان لتتعلم أصول الدعوة إلي الله ممن سبقوك في الجهد.
فإذا استغنيت عن الهدايات، ومشيت لوحدك، يصطادك الشيطان، وينحيك عن الطريق، ويجعلك تضجر، وتترك الدعوة .. يا لله! ثبتنا علي الجهد.
والقرآن مليء بالهدايات، اقرأ سورة يوسف، اقرأ قصة سيدنا موسي.
· الطالب يسمع هدايات من المعلم: كما سمع سيدنا موسي - عليه السلام - من معلمه الخضر - عليه السلام -، قال تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا *َ وكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا * قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا} (?).
· جهد المعلم علي عقل الطالب ليثريه بالمعلومات .. أحكام الطهارة، أحكام الوضوء.
· جهد الداعي علي قلب المدعو، يكرمه، يشوقه، يحلم عليه، يتودد إليه، يقوم الليل يدعو له. . حتي القلب يتحول مشاعره من الدنيا إلي الآخرة من المخلوق