وكان قوم موسي - عليه السلام - مسلمين، يقولون لا إله إلا الله، قال تعالي: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} (?). إسرائيلي يُصلي، وإسرائيلي لا يُصلي .. فما قال لهم أسلموا لأنهم مسلمين، وما قال لهم آمنوا، لأنهم مؤمنين، لكن ضعاف الإيمان، فقال لهم: {وَأَوْحَيْنَآ إِلَىَ مُوسَىَ وَأَخِيهِ أَن تَبَوّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصّلاَةَ وَبَشّرِ الْمُؤْمِنِينَ} (?) فقط أمرهم، بما أمره الله بأن يغيروا حياتهم.
فجهد الدعوة علي كافر حتى يُسلم، أو علي عاصٍ حتى يُقلع عن معصيته.
· فالتعليم: علي الراغبين، لتخرجهم من الظلمات، أي تُخرجهم من بيئة الغفلة إلي بيئة الطاعة، بيئة المسجد، فإن لم تجعل له بيئة، فربما يرجع إلي ما كان عليه.
· رسول الله معلما: يجلس في مجلسه، ما يُحرك قدمه ويمشي للأسواق، يجلس والصحابة يأتون إليه.
· أما رسول الله داعيا: يذهبُ إلي الطائف .. ولو أن أهل الطائف طيبون لأتوا إليه، ليتعلموا الدين.
· تُحرك قدمك وتمشي للذي في الظلمة، لأن هذا العاصي لا يحب أن يراك، ولا يحب أن يأتيك، فتذهب أنت إليه.
· أول كلمة في أي قصة دعوية، تخاطب رجلك (اذهب).