يستجيب، أما اليهودي فهو متكبر والمتكبر ليس له نصيب في الهداية، مثلُ إبليس فلا يقبل الحق00 وكذلك المسلم المتكبر إذا طُلب منه الخروج يرفض مع أنه يعلم أنه حق (ما منعه إلا الكبر) 00 بخلاف المسلم العاصي الضال سهل عليه أن يخرج في سبيل الله - عز وجل -.
ولذا نخرج في سبيل الله لتحويل مشاعرنا من الدنيا إلي الآخرة ونغاير صفة اليهود.
(19) ترك الجهد للدين:
قال تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَىَ إِنّا لَنْ نّدْخُلَهَآ أَبَداً مّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبّكَ فَقَاتِلآ إِنّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} (?). (?).
ولكن الصحابة - رضي الله عنهم - لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر لأخذ العير ووجد أن أبا سفيان قد نجا بالقافلة وأتى خبر مسير قريش فاستشار الناس فتكلم المهاجرون فأحسنوا ثم استشارهم.
وفى رواية فقام أبو بكر فقال وأحسن. ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن ثم قام المقداد بن الاسود فقال: يا رسول الله أمضِ لما أمرك الله فنحن معك والله ما نقول لك كما قال قوم موسى لموسى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ َ} ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون (?).