المشرق (تسوقهم) إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة: فزيادة كبد حوت، وأما الولد: فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد، وأما السواد الذي في القمر: فإنهما كانا شمسين. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا الْلّيْلَ وَالنّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ الْلّيْلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ النّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلاً مّن رّبّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلّ شَيْءٍ فَصّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} (?) فالسواد الذي رأيت هو المحو ". فقال: " أشهد ألا إله إلا الله وأنك رسول الله ". ثم رجع إلى أهل بيته فأمرهم فأسلموا وكتم إسلامه. ثم خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا رسول الله! إن اليهود قد علمت أني سيدهم وابن سيدهم، وأعلمهم وابن أعلمهم، وأنهم قوم بهت، وأنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني، وقالوا في ما ليس في، فأحب أن تدخلني بعض بيوتك ". فأدخله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض بيوته، وأرسل إلى اليهود فدخلوا عليه فقال: " يا معشر يهود يا ويلكم اتقوا الله فو الله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله قد جئتكم بالحق فأسلموا ". فقالوا: ما نعلمه. فقال: " أي رجل فيكم الحصين بن سلام؟ قالوا: " خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا ". فقال: أرأيتم إن أسلم ". قالوا: " أعاذه الله من ذلك ". فقال: " يا ابن سلام اخرج إليهم ". فخرج عبد الله فقال: " أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، يا معشر يهود اتقوا الله واقبلوا ما جاءكم به، فوالله إنكم لتعلمون أنه لرسول الله حقا، تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة: اسمه وصفته، فإني أشهد أنه رسول الله