- سيدنا موسي - عليه السلام - وجد فساد في أحوال وأعمال بني إسرائيل، فكان شغله الشاغل إصلاح الأعمال، وفي فترة إصلاح الأعمال، جاءت عليهم بعض الأحوال، يعني جاءت عليهم المشقة والبلاء أثناء القيام بالجهد، قال تعالى: {وَقَالَ الْمَلاُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَىَ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَآءَهُمْ وَإِنّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ * قَالَ مُوسَىَ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوَاْ إِنّ الأرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتّقِينَ * قَالُوَاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (?).
وكذلك لو نظرنا إلي حياة الصحابة الكرام - رضي الله عنهم -، لوجدنا أنهم وقعت عليهم المشقة والبلاء، في فترة التربية بمكة المكرمة.
- السياسي أول ثمار جهده ينعكس علي نفسه وأهله وأولاده، فتصلح أحوالهم، فيتحسن مطعمهم ومشربهم ومسكنهم وملبسهم ومركبهم.
أما الداعي: أول ثمار جهده ينعكس علي نفسه وأهله وبيئته، وذلك بإصلاح أعمالهم، بسبب الدعوة والتعليم وإقامتهم علي الأعمال قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنّ وَلاَ تَبَرّجْنَ تَبَرّجَ الْجَاهِلِيّةِ الاُولَىَ وَأَقِمْنَ الصّلاَةَ وَآتِينَ الزّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىَ فِي بُيُوتِكُنّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} (?).