وقال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذّ الأعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنّةُ الّتِيَ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مّنْهَا تَأْكُلُونَ} (?).
o الشقاء: هو عذاب مستمر، وألم مستمر لا يفصل بينهما لحظة واحدة، ولهذا، قال تعالى: {وَقَالَ الّذِينَ فِي النّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنّمَ ادْعُوا رَبّكُمْ يُخَفّفْ عَنّا يَوْماً مّنَ الْعَذَابِ * قَالُوَاْ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيّنَاتِ قَالُوا بَلَىَ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلاَلٍ} (?) ولذلك لا يجوز لإنسان مهما بلغت به الأحوال في الدنيا أن يقول: أنا شقي، لأن حياته يتخللها فترات من الراحة.
o الدنيا: تعب وراحة، ولكن السعادة والشقاء في الآخرة.
o العبودية: هي أساس السعادة في الآخرة، فإذا بلغ الإنسان مقصده فلن يفكر فيما أصابه من نقص في الحاجات .. وأما إذا لم يبلغ مقصده فلن يفيد اكتمال الحاجات، مثل: فريق كرة سافر وواجه ظروف صعبة جدا في السفر والإقامة، ولكن فاز في المبارة، فلا يتذكر الظروف الصعبة، والعكس لو سافر وأقام بكل سهولة ويسر وراحة ولكن انهزم فلا يفرح براحة وسهولة سفره وإقامته بل يحزن ويتألم لأنه لم يحقق مقصده رغم تفاهة المقصد.
o الإنسان في الدنيا بفرح بمقصده ولو كان تافها.