هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِير} (?).
فمن تكريم آدم أن خلق له كل شيء وسخر له كل شيء.
3) عاطفة الانتقام: {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هََذَا الّذِي كَرّمْتَ عَلَيّ لَئِنْ أَخّرْتَنِ إِلَىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأحْتَنِكَنّ ذُرّيّتَهُ إَلاّ قَلِيلاً} (?) ولم يكفه أن صرح بذلك أمام رب العزة، بل أقسم بعزة الله علي ذلك: {قَالَ فَبِعِزّتِكَ لأغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِين * إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (?).
والاحتناك: هو وضع الحبل في حنك الدابة، فتنقاد مع صاحبها حيثُ شاء، كذلك الشيطان يقود الإنسان حيثُ شاء في المعاصي، حتى يتحلل من أوامر الله ويعترض عليها، فأجابه الملك - سبحانه وتعالى - (اذهب فمن تبعك) اذهب أمر فيه خذلان وإهانة وطرد، مثل: أن تقول لابنك: اذهب إلي المزبلة 00 بمعني أنه زبالة ووساخة وقذارة .. ولكن {اذْهَبْ إِلَىَ فِرْعَوْنَ إِنّهُ طَغَىَ} (?) أمر فيه تشريف وتكريم لأن معه الحق، يدعوه إليه، لأن المخلوق إذا عصي ربه وكله الله إلي نفسه وهي عدوه، فيورثه الله الخذلان والضعف لأنه مجد نفسه، لذلك سقط في أعمق حفره أوصلته إلي قعر جهنم، وهذا مصير جهد الباطل.
· الله - سبحانه وتعالى - له صفات جمال، وصفات جلال، وهو سبحانه أمر عباده أن يتصفوا بصفات الجمال {غفور 00 رحيم 00 تواب 00 ودود 00 كريم .. ستير} ونهاهم أن يتصفوا بصفات الجلال {قهار 00 جبار 00 متكبر}.