عنها فى البيت الثانى. وإذا حلت الشمس برأس الحمل، فقد مضت سنة الشمس مذحلت برأسه فى السنة التى قبلها. / فان قال قائل فان الخمر فى وقت حلول الشمس بالحمل إنما يأتى لها منذ اعتصرت ستة أشهر، فكيف تستوفى حولا كملا «1» . قلنا الاستيفاء هو استتمام العدد واستقصاء آخره لحقت أوله أو لم تلحقه. ألا ترى أنك تقول لرجل، أخذت بقية له من دين على آخر: «استوفيت حقك من فلان» ، وأنت لم تأخذ الحق كله، لأن تلك البقية وفاء الشىء فاذا أخذتها، فقد استوفيتها- ن.
26) ونوء الشرطين نوء غير محمود. ومدته ثلاثة أيام إلا عند من جعل مدة النوء من سقوط النجم إلى سقوط التالى له. وذلك ثلاثة عشر يوما على ما قدمت من القول. قال الشاعر، وأحسبه الكميت:
ومن شرطىّ مرثعّن «2» تحللت ... غزال بها منه بثجّاجة سجل
وهذا يدل على غزارة هذا النوء عندهم. وقدام الشرطين كوكبان، بينهما وبين الحوت، يقال لهما الأنيسان «3» . فيهما اعوجاج. وليسا على استواء الشرطين- ن.
27) ثم «البطين» . وهو ثلاثة كواكب خفية كأنها أثافىّ.