سهيل، برد الليل، وخيف السيل، وكان للحوار الويل» «1» يريدون طلوعه بسحر.
وإذا طلع فصلوا الأولاد عن الامهات، فصار للحوار الويل ويروى «إذا طلع سهيل، فلأم الحوار الويل» لأنه يفرّق بينها وبين ولدها، فتحنّ. وكذلك قالوا «إذا طلعت الجبهه/ تحانت الولهه «2» ومع طلوع الجبهة يطلع سهيل. قال بعض من كان يرجو برد ليل سهيل، وانكسار الحرّ عنده فأخلفه فى أول طلوعه:
جاء سهيل بالحرور والفزع ... قد كنت أرجو نفعه فما نفع
ويقال «طلع سهيل ورفع كيل، ووضع كيل» يراد ذهب زمان وجاء زمان أى ذهب الحرّ وجاء البرد. ويقولون «قال سهيل لأغرّن أحمق من فصيله» يريد أنه يمنعه من الرضاع والقيام عليه فيقتله الحرّ وكانوا إذا أرادوا فصال الحوار عند طلوع سهيل، استقبلوا به سهيلا وأخذ أحدهم بأذنه أو لطمه، ثم حلف ألّا يرضع بعد يومه ذلك قطرة ثم يصر أخلاف امّه كلها ويفصله. وقال الشاعر: