وقد علوت قتود الرحل يسفعنى ... يوم تجىء به الجوزاء مسموم «1»

فنسب الحرّ الى الطلوع. وقال أبو النجم:

فى «2» يوم قيظ ركدت جوزاؤه

يريد ركد بارحها فلم تهبّ، وأراد وقت الطلوع. وقال المرّار:

ويوم من النجم مستوقد ... يسوق إلى الموت نور الظباء «3»

تراها تدور بغير انها ... ويهجمها بارح ذوعماء «4»

/ «ويوم من النجم» ، يريد من الثريا حين طلعت. «يسوق إلى الموت» ، يريد يسوق الظباء إلى كنسها، فشبّه الكنس بالقبور لها، وجعلها كالموتى. و «النور» ، النفار «5» واحدها نوار. و «ذوعماء» أى ذو غبار. وأصل العماء السحاب؛ شبّه ما يثيره البارح من العجاج بالسحاب، فنسب البارح والحرّ إلى الطلوع. وقال ذو الرمة يصف مطرا:

أصاب الناس منقمس الثريا ... بساحية وأتبعها طلالا «6»

يريد أنه أصاب الناس حين سقطت الثريا. فنسب المطر إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015