رضي الله عنهما المتفق على صحته البخاري ومسلم: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعت عليه» وصموا عن قوله، صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر المتفق عليه أيضا: «من دعا رجلا بالكفر، أو قال: عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه» ، أي رجع عليه ما قاله من الكفر أو اللعن. إن هذا السلوك لشيء يدعو إلى العجب والاستغراب حقا!! إن من حق المسلم على المسلم أن يأمره بالمعروف إذا تركه، وينهاه عن المنكر إذا ارتكبه، فإذا قام المسلم بحق أخيه فأمره أو نهاه يجاريه أخوه المأمور أو المنهي بأسوأ جزاء وأقبحه بنسبته إلى الكفر والعياذ بالله تعالى. وهذا في الحقيقة عائد إلى سوء أحوال المسلمين، وفساد قلوبهم وأخلاقهم بسبب بعدهم عن التربية الإسلامية، التي هي قوام حياة المسلمين، وسبب سعادتهم وكمالهم. إذ قد انعدمت هذه التربية منذ قرون عدة وانعدم بينهم من يقوم بها فيهم مع شديد الأسف، وهذه الأمة المحمدية