الله تعالى عشرات المرات ولا يسأل فيقول: يا لطيف، يا لطيف، يا لطيف، وبعضهم يذكر الله مع آلات الطرب، وبعضهم يذكر بلفظ مشروع بنحو الهيللة (?) ولكن في جماعة بصوت واحد مما لم يفعله الشارع ولم يأمر به أو يأذن فيه، فالذكر عبادة شريفة فاضلة ولكن نظرا إلى ما داخله من الابتداع في كمية أو كيفية وهيئة بطل مفعوله وحرم أهله مثوبته وأجره.

وأخيرا ألخص للقارئ الكريم هذه المقدمة النافعة فأقول: إن ما يتعبد به العبد ويتقرب به إلى الله، لينجو من عذابه ويفوز بالنعيم المقيم في جواره بعد أن يكون قد استكمل به فضائل نفسه في الدنيا وصلح عليه أمره فيها لا يكون ولن يكون إلا عبادة مشروعة أمر الله تعالى بها في كتابه، أو استحبها أو رغب فيها على لسان رسوله. وأن يؤديها المؤمن أداء صحيحا مراعىً فيها الحيثيات الأربع:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015