فإن هذه الأوصاف وما أشبهها لما لم تكن جارية على الفعل لم تلحقها علامة التأنيث، فكذلك ههنا.

والذي يدل على صحة ما ذكرناه أنهم لو حملوه على الفعل لدخلته علامة التأنيث؛ فقيل: طَلَقَتْ فهي طالقة، وطمثت فهي طامثة، وحاضت فهي حائضة، وحملت فهي حاملة، وقال الشاعر، وهو الأعشى:

[466]

أيا جارتا بِينِي فإنك طالقه ... كذاك أمور الناس غادٍ وطارقه

وقال:

[467]

تَمخَّضَتْ المَنُونُ له بيوم ... أَنَّى، ولكل حاملة تمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015