فعطف ماء على تبنًا، وإن كان الماء لا يعلف، وقال الآخر:

[396]

شرَّاب أَلْبَان وتمر وأَقِطْ

فعطف تمرا على ألبان، وإن كان التمر لا يشرب، فكذلك عطف الأرجل على الرءوس وإن كانت لا تُمْسَحُ.

وأما قول زهير:

[254]

" ... سَوَافِي المُورِ والقَطْرِ

فلا حجة لهم فيه؛ لأنه معطوف على المور وهو الغبار، وقولهم: "لا يكون معطوفا على المور لأنه ليس للقطر سواف" قلنا: يجوز أن يكون قد سمى ما تسفيه الريح منه وقت نزوله سوافي كما يسمى ما تسفيه الريح من الغبار سوافي.

وأما قوله الآخر:

[391]

كأن نسج العنكبوت المُرْمَلِ

فنقول الرواية "المرمل" بكسر الميم، فيكون من وصف العنكبوت لا النسج،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015