المقام الخامس:
هل هو سُنَّة مؤكَّدة مُطْلقًا؟ أم في العشر الأواخر من رمضان؟
قولان نقلهما في "مَجْمَعِ الأنْهُر"، وقد مَال إلياس زادَه في "شرح النُّقاية" (1) إلى الأول، وتفصيل الزَّيْلعي الذي دَارَ عليه مَدَار الحق يقتضي أنَّه سُنَّة مُؤَكَّدةٌ في العَشْرِ الأواخرِ من رمضان، ومُسْتَحَبٌّ في غيره.
وقال العلامة الهدّاد الجُونفوري (2) في "حاشيَة الهداية": لا شَكَّ أنَّ الاعتكافَ في نفسِ الأمر مُسْتَحَب، إنَّما السُّنَّة في العَشْر الأواخر من رمضان.
المقام السادس:
هل السنَّة اسْتيعابُ العشر الأواخر من رمضان بالاعتكاف؟ أم Q= و"تذكرة الراشِد" وغيرهما.
ومن تصانيفه: "فتح باب العناية في شرح النُّقاية"، وغير ذلك من التصانيف النافعة المذكورة في "التعليقات السنية" (ص 8 - 9) للأستاذ.
(1) قوله "شرح النُّقَاية": لمحمود بن إلياس الرُّومي، أتمَّه في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، كذا في "كشف الظنون" (2: 1971).
(2) قوله (الهداد الجُونْفُوري): هو من مريدي راجي أحمد شاه، وهو من مشايخ جونفُور في زمان السُّلطان إسكندر، وقد طَلَبه من جُونْفُور إلى دِهلي، وأقامَ هناك مدةً إلى أنْ تُوفي في ربيع الأول سنة تسع وتسعمائة، وهو مِن تلامذةِ القاضي شِهاب الدين الدَّوْلت آبادي بواسطة واحدة، كذا في "أخبار الأخيار" للشيخ الدهلوي، وفي "سُبْحة المرجان" لغلام علي آزاد البلجرامي: أنَّه من تلامذةِ عبد الله التُّلنبي (?)، مؤلِّف "بديع الميزان"، ومن مصنَّفاته: "حاشية الهداية"، و"الحاشية على تفسير المدارك"، و"حاشية البزدوي".