والمعروف كتاباً وسنة أن نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته وهذا هو أحد التأويلين في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِهَا} 1 مثل الدعاء المأثور الصحيح أنَّه قال: "ما أصاب عبداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، وشفاء صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي إلا أذهب الله تعالى همه وغمه، وأبدل مكانه فرحاً" 2 وهذا أحد ثلاثة أنواع شرعت في [614] الدعاء.

الثاني: أن تدعوه متوسلاً بفقرك وحاجتك نحو أن تقول: أنا العبد الفقير الخائف المستجير، ومنه قول أبي البشر {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَّنَ مِنَ الْخَاسِرينَ} 3 فتوسل بظلمه4 أن جعله عنوان سؤاله، ومثله الدعاء الذي علمه صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015