الدعاء المعروف واللجأ إلى الله تعالى1، وكذلك أصحابه من بعده لا يعلم عن أحد منهم أنَّه استغاث به صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته، ولا يمكن أحدٌ يأتي بحرفٍ واحدٍ عن أصحابه أنَّه قال: يا رسول الله ويا محمد مستغيثاً به عند شدة نزلت به؛ بل كلٌّ يرجع عند الشدائد إلى الله تعالى2، حتى عُباد الأصنام إذا مسهم الضر في البحر ضل من يدعون إلا إياه3، وهذا خليل الله إبراهيم لما أرمي به إلى النار لاقاه جبريل في الهواء فقال له: هل من حاجة؟ قال: أما إليك فلا4. وهذه الأدعية النبوية المأثورة قد ملأت كتب الحديث ليس منها حرفٌ واحدٌ فيه استغاثةٌ بمخلوق وسؤالٌ بحقه. وقد ذكر ابن القيم في مدارج السالكين أنَّه ورد في أثرٍ إسرائيلي أنَّ داود عليه السلام قال:"يارب أسألك بحق آبائي عليك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015