يسَاره فَحَدَّثته عَن سميع الزيات عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقَامَهُ عَن يَمِينه فَأخذ بِهِ
وَعَن الشّعبِيّ جَاءَهُ رجل يسْأَله عَن شَيْء فَقَالَ كَانَ ابْن مَسْعُود يَقُول فِيهِ كَذَا وَكَذَا قَالَ أَخْبرنِي أَنْت بِرَأْيِك فَقَالَ أَلا تعْجبُونَ من هَذَا أخْبرته عَن ابْن مَسْعُود ويسألني عَن رَأْيِي وديني عِنْدِي أثر من ذَلِك وَالله لِأَن أتغنى بأغنية أحب إِلَيّ من أَن أخْبرك برأيي أخرج هَذِه الْآثَار كلهَا الدَّارمِيّ
وَأخرج التِّرْمِذِيّ عَن أبي السَّائِب قَالَ كُنَّا عِنْد وَكِيع فَقَالَ لرجل مِمَّن ينظر فِي الرَّأْي أشعر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَقُول أَبُو حنيفَة هُوَ مثلَة قَالَ الرجل فَإِنَّهُ قد رُوِيَ عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ أَنه قَالَ الْإِشْعَار مثلَة قَالَ رَأَيْت وكيعا غضب غَضبا شَدِيدا وَقَالَ أَقُول لَك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَتقول قَالَ إِبْرَاهِيم مَا أحقك بِأَن تحبس ثمَّ لَا تخرج حَتَّى تنْزع عَن قَوْلك هَذَا
وَعَن عبد الله بن عَبَّاس وَعَطَاء وَمُجاهد وَمَالك بن أنس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَنهم كَانُوا يَقُولُونَ مَا من أحد إِلَّا ومأخوذ من كَلَامه ومردود عَلَيْهِ إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَبِالْجُمْلَةِ فَلَمَّا مهدوا الْفِقْه على هَذِه الْقَوَاعِد فَلم تكن