وَهَذَا لَا حجَّة فِيهِ عِنْد أهل النّظر وانما الْحجَّة مَا قدمْنَاهُ وانما لم تكن فِيهِ حجَّة لِأَنَّهُ لَا يُنكر أَن يكون الْقُرْء لفظا مذكرا يعْنى بِهِ الْمُؤَنَّث وَيكون تذكير ثَلَاثَة حملا على اللَّفْظ دون الْمَعْنى كَمَا تَقول الْعَرَب جَاءَنِي ثَلَاثَة أشخص وهم يعنون نسَاء
وَالْعرب تحمل الْكَلَام تَارَة على اللَّفْظ وَتارَة على الْمَعْنى أَلا ترى الى قِرَاءَة الْقُرَّاء {بلَى قد جاءتك آياتي فَكَذبت بهَا واستكبرت} بِكَسْر الْكَاف وَالتَّاء وفتحهما
وَوُقُوع الْأَسْمَاء على المسميات فِي كَلَام الْعَرَب يَنْقَسِم أَرْبَعَة أَقسَام
أَحدهَا أَن يكون الْمُسَمّى مذكرا واسْمه مُذَكّر كَرجل يُسمى بزيد أَو عَمْرو
وَالْآخر أَن يكون الْمُسَمّى مؤنثا وأسمه مؤنث كإمرأه تسمى فَاطِمَة