وَقد وَردت عَنهُ الرِّوَايَات من طرق شَتَّى أَنه نهى عَن الْمثلَة وانما عرض هَذَا التَّعَارُض من أجل أَن الَّذِي روى الحَدِيث الأول أغفل نقل سَببه الَّذِي أوجبه وَرَوَاهُ غَيره فَقَالَ انما فعل بهم ذَلِك لأَنهم مثلُوا براعيه فجزاهم بِمثل فعلهم وَمن الْفُقَهَاء من يرى أَن هَذَا كَانَ فِي أول الْإِسْلَام قبل أَن تنزل الْحُدُود ثمَّ نسخ

وَقد ذهب بعض الْعلمَاء فِي قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان الله خلق آدم على صورته الى أَنه مِمَّا أغفل النَّاقِل ذكر السَّبَب الَّذِي قَالَه من أَجله

وَرووا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِرَجُل يلطم وَجه عَبده وَهُوَ يَقُول قبح الله وَجهك وَوجه من أشبهك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذا ضرب احدكم عَبده فليتق الْوَجْه فَإِن الله خلق آدم على صورته

قَالُوا فاهاء انما تعود على العَبْد فَلَمَّا روى الرَّاوِي الحَدِيث وأغفل رِوَايَة السَّبَب اوهم ظَاهره أَنَّهَا تعود على الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015