هَذَا الْبَاب نَوْعَانِ
أَحدهمَا يعرض فِي مَوْضُوع اللَّفْظَة المفردة
وَالثَّانِي يعرض فِي التَّرْكِيب
فَأَما الَّذِي يعرض فِي مَوْضُوع اللَّفْظَة المفردة فنحو الْإِنْسَان فَإِنَّهُ يسْتَعْمل عُمُوما وخصوصا
أما الْعُمُوم فكقوله تَعَالَى {يَا أَيهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك بِرَبِّك الْكَرِيم} 21 أوقوله {إِن الْإِنْسَان لفي خسر} وَيدل على أَنه لفظ عَام لَا يخص وَاحِدًا دون آخر قَوْله {إِلَّا الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات} فاستثنى مِنْهُ وَلَا يسْتَثْنى الا من جملَة وَنَحْو هَذَا قَول الْعَرَب أهلك النَّاس الدِّينَار وَالدِّرْهَم وَقَوْلهمْ الْملك أفضل من الْإِنْسَان والانسان متعبد دون سَائِر الْحَيَوَان
وَالْخُصُوص نَحْو قَوْلهم جَاءَنِي الانسان الَّذِي تعلم وَلَقِيت الرجل الَّذِي كلمك وَقَوله شربت المَاء وأكلت الْخبز وَلم يشرب جَمِيع