أَي اذا تعاتبوا حييت الْمَوَدَّة بَينهم واذا تركُوا العتاب مَاتَت الْمَوَدَّة
أَي ذهبت وانقطعت وصاروا الى الْبغضَاء والتهاجر
وَأما الرُّطُوبَة واليبس فكنحو مَا ذهب اليه السّديّ فِي قَوْله تَعَالَى {يخرج الْحَيّ من الْمَيِّت وَيخرج الْمَيِّت من الْحَيّ} قَالَ مَعْنَاهُ يخرج السنبلة الخضراء من الْحبَّة الْيَابِسَة وَيخرج الْحبَّة الْيَابِسَة من السنبلة الخضراء وَهَذَا رَاجع الى معنى الخصب والجدب من بعض وجوهه وكقول ابْن ميادة
سحائب لَا من صيف ذِي صواعق
وَلَا مخرفات ماؤهن حميم ... اذا مَا هبطن الأَرْض قد مَاتَ عودهَا
بكين بهَا حَتَّى يعِيش هشيم
وأمات الرَّجَاء وَالْخَوْف فَلَا أذكر عَلَيْهِمَا شَاهدا غير قَول أبي الطّيب