أضل الناسبون ابا ثقيف ... فما لهم اب الا الضلال

فان نسبت أو انتسبت ثقيف ... الى أحد فذاك هو المحال

خنازير الحشوش فقتّلوهم ... فان دماءهم لكم حلال

فقال: لا والله ما انا من ثقيف، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من سليح، قالت: أفتعرف الّذي يقول:

فان سليحا شتت الله شملها ... تنيك بأيديها وتعفى ايورها

قال: لا والله ما انا من سليح، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، قالت: أفتعرف الّذي يقول:

إذا فخرت خزاعة في ندي ... وجدنا فخرها شرب الخمور

وباعت كعبة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور

قال: لا والله ما انا من خزاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: أفتعرف الّذي يقول:

ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تقدر

قبيليّة عيشها في الكرى ... لئام المناخر والعنصر

قال: لا والله ما انا من يشكر، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى أمية، قالت: أفتعرف الّذي يقول:

وهي بأمية بنيانها ... فهان على الناس فقدانها

وكانت أمية فيما مضى ... جريا على الله سلطانها

فلا آل حرب أطاعوا الإله ... ولم يتق الله مروانها

قال: لا والله ما انا من بنى أمية، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عنزة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015