وذاك [1] إنا بقينا [1] بين جبلين في مضيق، وأخذ العدو علينا الطريق، فذكرت حديث الغار قلت: اللَّهمّ! إن كنت تعلم أنى خلعت أسبابا كنت عنيتنى بها عن السعي في طلب الرزق، وقد توجهت إلى هذا الوجه طلبا لغزو الإسلام فأنقذنى اليوم! فأخرجنى الله من أيديهم بعد أن كنت أيست من روحي واستنقذ معى جماعة من المسلمين الذين كانوا ساروا تحت رايتي هذا أو نحوه، فإنه حدثني ونحن نسينا بحديث أطول من هذا، قال: ومات بنيسابور في الثاني من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن في القبة التي بناها لنفسه في حياته، وتوفى وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر اليزدي، سمع حاجب [2] بن أركين الفرغاني الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة ست وستين وثلاثمائة [3] .

5318- اليزني

بفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والزاى المفتوحة بعدها نون، فهذه النسبة إلى يزن، وهو بطن من حمير، أظنه من الكلاع، والمشهور بهذه النسبة أبو الخير مرثد بن عبد الله [4] اليزني، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبيه عمرو بن العاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015