عقب، كتبنا عنه ببخارا سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ثم دخل سمرقند أظنه في سنة ستين وثلاثمائة، وكان بها أهله وداره فكتبوا عنه بها وأنا غائب عنها، و [1] ولى قضاء فرغانة فخرج إليها ومات بها، وحمل تابوته منها إلى سمرقند ودفن بها [2] في مقبرة جاكرديزه في صفر [2] سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان ثقة فاضلا، ينتحل مذهب الرأى وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين بن يزيد بن إبراهيم بن يزداذ الحافظ الصعلوكي اليزداذى، من [أهل-[3]] نسف [4] ، كان [5] سندا لشيوخ [5] بلده وأحاديثهم [6] عارفا لأنسابهم، جامعا لعلومهم، مصنفا للأبواب، فاضلا، كانت رحلته إلى بخارا وسمرقند وبلاد السغد [7] وكس ونواحيها، وقد غربل شيوخها غربلة، ولم يرحل إلى خراسان والعراق، سمع أباه وإبراهيم بن معقل النسفي وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي وأبا على صالح بن محمد [8] جزرة الحافظ [8] ، روى عنه جماعة كثيرة واستملى لأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف، ومات قبله بسنتين، وكان يعتقد