وله كتب ينقض فيها كتب المنطق، واشعار في ذلك، وكان شاعرا، وله قصيدة على روى واحد وقافية واحدة تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها [الناجم-[1]] وذكر أنه أنشده إياها، وكان يقول في خلاف كل معنى قالت فيه الشعراء، قال محمد بن عمران المرزباني [2] : كان أبو العباس الناشي متهوسا شديد الهوس، وشعره كثير وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتنى على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالا ينقض بها ما هم عليه فسقط ببغداد،/ فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بها بقية عمره، روى عنه [3] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد بن خلف بن المرزبان وغيرهما، ومات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
بفتح النون وكسر الصاد والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى ناصح، وهو اسم رجل، [4] منهم أبو الحسن [4] محمد بن محمد ابن جعفر بن على بن محمد بن ناصح بن طلحة بن محمد بن جعفر بن يحيى الناصحى، من أهل نيسابور، ومن أهل البيوتات، كان تفقه [5] على الإمام أبى محمد الجويني، وسمع أبا عبد الرحمن السلمي وأبا القاسم السراج وأبا بكر