يقال لهم الجهار بختاريه جمعهم مجلس فتذاكروا ما كان عليه أسلافهم من الملك الّذي غلب عليه المسلمون فقالوا: لا سبيل لنا إلى دفعهم عنه بالسيف لكثرتهم وقوتهم، ولكنا نحتال بتأويل شرائعهم على وجوه يعود أمرها إلى موافقة أديان الأسلاف من المجوس، وقالوا في هذه الحيلة: بايدار. وقال أبو عبادة البحتري فيهم:
تلك المحمرة الذين تهافتوا ... فمشرق في غيه ومغرب
ناهضتهم والبارقات كأنها ... شعل على أيديهم تتلهب
سلبوا وأشرفت الدماء عليهم ... محمرة فكأنهم لم يسلبوا
بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الميم الأخرى [1] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محمود، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وبيت «المحمودية» بمرو مشهورة معروفة [2] بالعلم، وبيت المحمودية بالسلطنة والملك [معروف-[3]] بغزنة والبلاد [4] .
وأما أبو محمد أحمد بن محمد بن محمد بن محمود بن مغلس [5] المحمودي العدل البخاري [6] من أهل بخارا، يروى عن أبى منصور محمد بن الحسن