المالكي، من أهل بغداد، حنبلي المذهب، وإنما قيل له «المالكي» لأن أصله من قرية على الفرات يقال لها «المالكية» [1] ، شيخ مقرئ، صدوق صالح، سديد السيرة، قيم [2] بكتاب الله تعالى- يعنى قرأ القرآن بروايات على القراء، ويقرئ الناس، ويعمل الخفاف ويتعيش بها، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري [3] ، سمعت منه أجزاء في دكانه بدرب الدواب، وكانت ولادته في شوال سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. [4] وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المالكي الزهري، المعروف بالوقاصى [5] من ولد سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، وقيل له «المالكي» لأن