وعن أمثاله، وذكر المستغفري أن أبا يعلى بن خلف امتنع من زيارته ولما دخل عليه الكعبي مسلما وزائرا لم يقم له أبو يعلى ولا كلمه، والفرقة الكعبية ينتمون إليه، وهم جماعة من المعتزلة، وكانت تزعم أن ليس للَّه عز وجل إرادة، وزعمت أن جميع أفعاله واقعة منه بغير إرادة ولا مشيئة منه لها، وقد كفرت المعتزلة قبله بقولها إن الشرور واقعة من العباد بخلاف إرادة الله عز وجل ومشيئته، مع قولهم بأن أفعاله التي ليست بإرادة واقعة المشيئة، فزاد أبو القاسم الكعبي عليهم في هذا الكفر فزعم أنه ليس للَّه عز وجل إرادة ولا مشيئة على الحقيقة. [1]