أبى بكر بن إسحاق الفقيه فأمرنا بالسماع منه- والله أعلم، ثم قال: توفى أبو جعفر محمد [1] بن حاتم الكسى رحمه الله في متوجهى إلى الحج بهمذان في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يحدث بالعراق ولا بالحجاز، وإني لعرفت ذلك بعد وفاته وأبو نصر محمد بن الطيب الكسى الزاهد، وكان من الفقهاء العباد والرحالة في طلب الحديث، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، روى عنه أبو الوليد الفقيه/ وأبو إسحاق المزكي وأبو سعيد بن أبى عثمان، وكان أبو الحسن على بن محمد بن يحيى التميمي سلم ابنه أبا أحمد الحسن بن على إليه حتى حج به ورده إلى بغداد وأقام معه ليسمعه الحديث، وسمع أبا أحمد بذكر اجتهاده وعبادته وبورعه عن أشياء عجيبة وصبره على الاجتهاد وقلة الطعام وكثرة الصوم في السفر والحضر ما يطول شرحه، وكانت وفاته سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين [2] .

باب الكاف والشين

3443- الكُشانى

بضم الكاف [3] وفتح الشين المعجمة [4] وفي آخرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015