قد خرج من مثانتي وذهب الوجع منى، وقلت: ما أسرع الغوث! وهكذا الظن به. وحكى على بن محمد الصغير [1] القوال قال: قال لي جماعة من أصحابنا: تعالى حتى ندخل على الشيخ أبى عثمان المغربي ونسلم عليه! فقلت: إنه رجل منقبض وأنا أستحيى منه، فألحوا عليّ، فلما دخلنا على أبى عثمان فكما وقع بصره عليّ قال: يا أبا الحسن كان انقباضى بالحجاز وانبساطى بخراسان. وسئل أبو عثمان المغربي عن الخلق فقال: قوالب أشباح تجرى عليهم أحكام القدرة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو عثمان المغربي كان مقيما بمكة سنين، فسعى به إلى العلوية في زور نسب إليه، وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عثمان الحيريّ. [2]