بالكذب، ولعل الناقل عنه غلط ووهم، لأنه من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته [1] ، فقال ابن أبى حاتم الرازيّ:
سألت أبى عن محمد بن سعد فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه. وحكى إبراهيم الحربي قال: كان أحمد ابن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قال إبراهيم: ولو ذهب سمعهما لكان خيرا له. ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ببغداد وهو ابن اثنتين وستين سنة، وكان كثير العلم والحديث والرواية [كثير الطلب وكثير] الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه وهشام بن معدان الكاتب، من أهل بغداد [2] ، كاتب أبى يوسف القاضي، خرج إلى بلاد المغرب وسكن إفريقية ومات بها، وقال: حضرت أبا العتاهية في مقبرة بغداد وهو ينشد، فقلت: يا أبا العتاهية! ما أشعر ما قلت؟ قال قولي:
الناس في غفلاتهم ... ورحى المنية تطحن
وتوفى هشام بإفريقية سنة ثلاث عشرة ومائتين وأبو [محمد-[3]] طلق