ووجب التنكب عما رويا جملة، وترك الاحتجاج بهما على كل حال.

وأما قطوان [1] فقرية كبيرة على خمسة فراسخ من سمرقند، بها الجامع والمنبر، وكان بها مقتلة عظيمة للمسلمين، وبها مقابر الشهداء، غير أن أهل سمرقند يقولونها بسكون الطاء، وظني أنها محركة، خرجت إليها للزيارة وأقمت بها ليلتين [1] ، فمنها الإمام المشهور أبو محمد محمد بن محمد [2] ابن أيوب القطواني، كان مفتيا [3] واعظا مفسرا مشهورا [4] ، سقط عن دابته منصرفا من صلاة الجمعة فاندقت عنقه ومات من الغد، وكان ذلك/ في سنة ست وخمسمائة، وخلف أولادا رأيت واحدا منهم بسمرقند، والعجب أن هذا القطواني لما حج سمع بالكوفة عن رجل قطواني منسوب إلى قطوان الكوفة ومن المتقدمين أبو عبد الله محمد بن عصام بن أبى حمدان الفقيه القطواني، سمع محمد بن نصر المروزي، روى عنه أبو سعد الإدريسي [5] الحافظ ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وإسماعيل بن مسلم، شيخ حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن على المقدسي، روى عنه العباس ابن الفضل بن يحيى السمرقندي، وقال أبو سعد الإدريسي [5] صاحب تاريخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015