وأربعين وسألني عن ابى العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من ابى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور الى سنة خمس وأربعين، ثم خرج الى مرو، وإلى ابن خنب [1] ببخارا، ثم الى كشانية [2] الى على بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها الى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف الى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة [3]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015