والشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات [بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروى بتثبت من الروايات-[1]] وترك ما صح أنه وهم فيها، ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإذا كان كذلك يستحق الترك حينئذ. ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة.
وسئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبى سليمان، فقال: ميزان.
وقال ابن ماكولا: أبو عبد الله العرزميّ مولى بنى فزارة نزل جبانة [2] عرزم بالكوفة فنسب إليها، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمع عبد الملك أنس بن مالك وعطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين، روى عنه سفيان الثوري [2] وشعبة بن الحجاج ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن المبارك وخالد بن عبد الله الطحان وجرير بن عبد الحميد وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبدة بن سليمان ويزيد ابن هارون ويعلى بن عبيد وغيرهم، قال سفيان الثوري: حفاظ الناس:
إسماعيل بن أبى خالد، وعبد الملك/ بن أبى سليمان [العرزميّ، ويحيى 305/ ألف ابن سعيد الأنصاري، وكان شعبة يعجب من حفظه، قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان-[3]] فقال: ثقة؟ قلت:
يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث