وكان أبوه عامر بن كريز أسلم يوم فتح مكة، وبقي إلى خلافة عثمان ابن عفان رضى الله عنه، وقد مر على ابنه عبد الله بن عامر بالبصرة وهو واليها لعثمان بن عفان [1] ، وكانت أم عامر البيضاء بنت عبد المطلب، وكان مضعوفا فأتى به عبد المطلب فمسه فقال: وعظام هاشم! ما في عبد مناف مولود أحمق منه، وعبد [الله] بن عامر حفر نهر الأبلة، وكان يقول:

لو تركت لخرجت المرأة في خداجتها على دابتها ترد كل يوم على ماء وسوق حتى توافي مكة! ومات بعرقة ودفن بعرفات وعليه كبد، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين قبل وفاة معاوية بسنة، ولم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا: «من قتل دون ما له فهو شهيد» ، وقد ذكرته أيضا في حرف الكاف والراء في «الكريزي [2] » ولبيد بن ربيعة العامري الشاعر، كان من المعمرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمره مائة سنة وأربعين، وأدرك الإسلام فأسلم [3] ، وإنه لما بلغ سبعين سنة من عمره قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015