وأخذ الوعظ عن محمد بن سرو [1] ، وكان في حيرته ذاعر يعرف بالانفال سكن [2] ، كان يزجره أبدا عن سوء فعله، فدخل عليه في المسجد ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وكان قد فرغ من التراويح وقعد ينتظر الوتر، فهجم عليه هذا [3] الذاعر وضربه بالسكين، وكان لأبى سلمة هذا شاكري يعرف بابن عبدوس كان معه في المسجد وبيده خشب فرفع الخشب ليضرب الذاعر فأصاب رأس أبى سلمة فدمغه فمات على المكان، وخرج في جنازته خلق كثير لا يحصى للصلاة عليه وطخشى اسم رجل من أهل مصر، قرأت في معجم الطبراني: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مخشى الفرغاني بمصر ابن أخى طخشى يروى عن عبيد الله ابن سعد [4] بن عفير، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
بفتح الطاء [6] والراء المهملتين وكسر الزاى المعجمة في آخرها [7] ، هذه النسبة إلى طراز، وهي بلدة على حد ثغر الترك، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء حديثا وقديما، وكانوا من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وهي عند إسبيجاب، فمنها محمد ومحمود ابنا يعقوب